لا يمكن إنكار أهمية استخدام الأنشطة في التدريس في بناء شخصيّة الطالب، وزيادة معارفه وإدراكه المعلومات المختلفة بأسلوب سلس يثبّتها في عقله، فالأنشطة التعليمية جعلت من التّعلم متعة حقيقية تجذب الطلاب!
أسهمت الأنشطة التعليميّة في تقوية الروابط بين المدرّسين والطلاب، وزادت تفاعلهم في أثناء الحصص الدراسية، حتّى أصبحت ممتعة، غير مملة، مهما كانت المواد التي تُدرّس صعبة جافّة.
وهذا ما دفع مدارس المواكب الدوليّة إلى إدخال النشاطات التعليميّة المتنوعة إلى صفوفها؛ سعياً لتنميّة أفكار أبنائها وتوسيع معارفهم، واكتشاف مواهبهم وقدراتهم.
الأنشطة التعليمية
يمكن تلخيص مفهوم نشاط التعلم في مجموعة من الممارسات التعليميّة المدروسة، الهادفة إلى بناء شخصّية الطالب وتطوير مهاراته، باستثمار جميع طاقاته بهدف تنمية موهبته الخاصّة.
وتتنوع هذه الممارسات بتنوع ميول الطلاب واهتماماتهم المرتبطة بالمواد التعليميّة وغيرها من الجوانب الاجتماعيّة، أو المتعلقة بالنشاطات الترفيهيّة والعمليّة كالغناء والرسم والموسيقى والرياضة وغيرها.
ما أهمية استخدام الأنشطة في التدريس؟
النشاط التعليمي له دور مهم في تكوين شخصيّة الطالب، واستخراج طاقاته، وتطوير مهاراته الفرديّة، وتكمن أهمية الأنشطة التعليميّة فيما يأتي:
أهمية الأنشطة التعليمية
- تنمّي في الطالب حبّ التعاون والمشاركة مع أساتذته وزملائه.
- تعدّل سلوك الطالب العدواني، وتجعله مسؤولا عن انفعالاته.
- تزيد ثقة الطالب بنفسه، وتقوي شخصيته وتجعله اجتماعياً، وتخلّصه من خجله.
- يدرك بها الطالب أهميّة الوقت لاستثماره في القيام بأشياء مفيدة.
- باستخدام الأنشطة التعليميّة تغدو الحصص الدراسية أكثر متعة.
- تنمّي روح التنافس بين الطلّاب.
- تنمي مفهوم العمل الجماعي بين الطلاب وتكشف مهاراتهم وتطورها.
- تعلّم الطالب أهميّة الحفاظ على البيئة.
- تقوي ارتباط الطالب بالدين الإسلامي وتوثّق رابطته بوطنه.
- تساعد في رفع المستوى الصحي للطالب عبر ممارسة التمارين الرياضية.
أفضل 5 نشاطات تعليميّة أبرزت أهميّة استخدام الأنشطة في التدريس
تبرز أهمية استخدام الأنشطة في التدريس في تنوعها وتوافقها مع اهتمامات الطلاب، وتتمثّل بما يأتي:
- الأنشطة الرياضيّة
تهدف الأنشطة الرياضيّة إلى تعزيز روح التعاون والتنافس عبر إقامة الفعاليات الرياضية المختلفة، كتنظيم مباريات كرة القدم بين المدارس، و سباقات الجري، وغيرها.
- الأنشطة الثقافية والفنية
كتنظيم المسرحيات، وورشات تختّص بالرسم والأعمال اليدويّة، والنحت، وتنمية المهارات المتعلقة بالغناء، والتقديم الإذاعي وغير ذلك.
- الأنشطة الدينية
يرسّخ هذا النوع من الأنشطة مبادئ الدين الإسلامي، ويحثّ الطلاب على التمسّك بها، عبر دروس تروي قصص القرآن والتاريخ الإسلامي، إضافة إلى دروس تعلّم التجويد، ومسابقات حفظ القرآن الكريم.
- الأنشطة البيئية
تُكسب الأنشطة البيئية الطالب وعياً يجعله يدرك أهميّة الحفاظ على البيئة، وذلك بإعداد حملات زراعية لغرس الأشجار، وتنظيف الشواطئ، والتوعية بمخاطر التلوث وكيفيّة الوقاية منه.
- الأنشطة العلميّة
وتتم عبر إجراء الاختبارات أمام الطلاب، كتفاعلات المواد الكيميائية، والتجارب الفيزيائية، وغيرها من التجارب التي تُجرى في المختبرات المخصّصة لها.
أسس استخدام الأنشطة في التعليم
تتبع المدرسة بعض الأسس في أثناء ممارسة الأنشطة التعليميّة، تتلخّص فيما يأتي:
- إثارة اهتمام الطالب لممارسة النشاط.
- الثناء على جهود الطالب وتشجيعه.
- تعزيز ثقة الطالب بنفسه، ومساعدته على التركيز.
- استخدام طرق تُرّغب الطالب في تنفيذ النشاط دون إجبار.
- بدء الأنشطة بأسلوب متسلسل من الأسهل إلى الأصعب.
- إعطاء المعلم مهمات يسهل تنفيذها وتتوفر مستلزماتها في السوق.
- عرض ما تمّ تنفيذه أمام الطلّاب، وإجراء حوارات حوله.
- تحديد الأهداف الرئيسة من الأنشطة.
- تحديد المكان والزمان المناسبين، وتجهيز الأدوات اللازمة لتنفيذ النشاط.
- ممارسة النشاط في زمن محدد دون أن يتعارض مع الواجبات الأخرى.
في النهاية
تتجلّى أهمية استخدام الأنشطة في التدريس في تأثيرها المباشر وغير المباشر في تطوير مهارات الطالب وتوسيع معارفه، ومنحه جميع الوسائل التي تساعده في التفوق في المستويات جميعها، الأكاديمية والاجتماعية والشخصيّة.
ولا شك أن للأهل دوراً كبيراً في تشجيع أبنائهم وحثّهم على المشاركة في الأنشطة التعليميّة التي ستؤثّر تأثيراً إيجابياً فعّالاً في أدائهم.
نحن في مدارس المواكب الدوليّة بإدارتنا وأساتذتنا نتعاون على تنشئة جيلٍ جديدٍ واعد، ينفع أمته في جميع مناحي الحياة.
تحرير: مدارس المواكب الدولية©