ساعدت طرق استخدام التكنولوجيا في الفصول الدراسية في دعم عمليّة التعلّم وتطويرها؛ فضلاً عن تعزيزها لمهارات الطلاب، وتقوية روابط التعاون بينهم، ناهيك عن فائدتها في مساعدة الطلاب على مشاركة أفكارهم وخبراتهم ومناقشتها والاستفادة من بعضهم.

وقد أدّى استخدام التكنولوجيا في التعليم دوراً هاماً انعكس تأثيره الإيجابي على الطلاب والمدرّسين في آنٍ واحد، فقد أصبح بإمكان الطلاب تحمّل مسؤوليّة تعلّمهم، فهم الآن قادرون على القيام بأبحاثٍ مختلفةٍ تهدف إلى جمع أكبر قدرٍ من المعلومات حول موضوعٍ معيّن.

علاوةً على أنّ التكنولوجيا جعلت المعلم مصدراً إضافياً، يلتجئ إليه الطلاب إذا فشلوا أو عجزوا عن إنجاز مهمّةٍ معينة، بعد أن كان المعلّم سابقاً مصدر المعلومات الوحيد؛ وبذلك كسر استخدام التكنولوجيا حواجز التعليم التقليديّ في المدارس الحكومية وحتى المدارس الدولية

والمدارس الخاصة في تركيا.

ما هي طرق استخدام التكنولوجيا في الفصول الدراسية؟

دخول التكنولوجيا الحديثة إلى التدريس، ساعد على حل مشكلاتٍ كثيرةٍ كانت تواجه المعلّمين بداخل الصف وخارجه، كتغيّب الطلاب عن الفصول الدراسيّة، وضعف القدرات البصرية والسمعية لدى بعض الطلّاب، وغيرها من المشكلات.

ولذلك وجدنا عدداً من الوسائل التي تدعم العملية التعليمية، وتساعد الطلاب على فهم الدروس ومناقشة ما فهموه، وما لم يفهموه، وإليكم أبرز طرق استخدام التكنولوجيا في التعلّم: 

1- وسائل التواصل الاجتماعي (social media)

في ظلّ انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، وشهرتها الواسعة، التي دفعت الطلاب لقضاء وقتٍ كبيرٍ في تصفّحها، فإنّ إنشاء مجموعةٍ خاصّةٍ بالصفّ الدراسي على هذه المواقع، فكرةٌ جيدةٌ ومفيدة.

يجري من خلال هذه المجموعة مناقشة الدروس وطرح الأسئلة، ومشاركة المقالات والوسائط المتعلقة بالمنهج المدرسيّ، وغيرها من المواضيع والأخبار التي تهمّ الطلّاب.

 

2- إعداد الأنشطة التحفيزية

إعداد النشاطات التحفيزية عن طريق الإنترنت أمرٌ ممتع للطلاب، ومن ذلك: ممارسة الألعاب التعليميّة، أو مشاهدة مقاطع الفيديو، أو القيام بجولةٍ في محطة التعلّم وغير ذلك، وهي أنشطة تحفيزيّة تُخصّص غالباً للطلاب المجتهدين الذين أنجزوا مهامهم مُبكّراً.

وتساعد هذه الطريقة من طرق استخدام التكنولوجيا في الفصول الدراسية على تعزيز معلومات الطلاب، وتنمية قدراتهم ومهاراتهم.

 

3- الوسائط المتعددة

إضافة الصور ومقاطع الفيديو والموسيقى وغيرها من الوسائط إلى العروض التقديمية في الصفّ، يُعدّ من أفضل طرق استخدام التكنولوجيا في الفصول الدراسية؛ لأنها تفيد في تعزيز التفاعل داخل الصف، وتُسهّل من تلقّي الطلاب للمعلومات.

 

4- الألعاب التعليميّة

تسهم الألعاب في خلق جوٍّ من المتعة والتنافس، ولها فوائد عدّةٌ في توضيح الأفكار وجعل المجرّد حسياً، فضلاً عن بثّها لروح التعاون والعمل الجماعي بين الطلاب.

ويمكن تطبيق الألعاب التعليمية بـ استخدام التكنولوجيا في الصف عبر إنشاء عدّة ألعاب بسيطةٍ وسهلةٍ، مثل: إعطاء بعض الأسئلة لمجموعاتٍ من الطلاب، ومنحهم زمناً محدّداً للبحث عن الأجوبة الصحيحة.

5- الجولات الافتراضية

وهي طريقةٌ فعّالةٌ في التعليم؛ لأنها تتيح للطالب استكشاف المناطق والغابات والحدائق وغيرها من المعالم، عبر جولاتٍ افتراضيّةٍ على خرائط الكترونية وتفرعاتها التقنية مثل:

• خرائط جوجل google maps.
• جوجل إيرث google earth.
• خرائط ياندكس Yandex maps.

6- جمع الآراء (الاستبانات)

وهي إحدى طرق استخدام التكنولوجيا في الفصول الدراسية التي تتيح معرفة جميع الأسئلة والصعوبات التي يتعرّض لها الطلاب، فتُفسح لهم المجال للمشاركة وطرح آرائهم أو تقديم انتقاداتهم، والمساعدة بإيجاد حلولٍ للمشكلات، وما إلى ذلك.

 

7- تأسيس محتوى رقمي

تسمح الوسيلة التي يختارها المعلّم للطالب أن ينشر المدوّنات أو المقالات أو الصور وغيرها من الوسائط المتعددة عبر شبكة الإنترنت، مع الحفاظ على خصوصيّته.

بالإضافة إلى المكتبات والكتب الإلكترونية، التي فتحت الباب واسعاً أمام استخدامات تقنية لا محدودة في مجالات التعلّم والتعليم كافة.

 

8- إنشاء جدول للصف

مثل تقويم (google)، الذي يجري من خلاله إضافة الأحداث والأمور الهامّة في الغرفة الصفيّة، كتحديد مواعيد الرحلات الميدانيّة، أو المذاكرات والامتحانات، والإشارة إلى الكتب والتواريخ والدروس الهامّة، ما يجعل الوصول إلى هذه المعلومات أمراً سهلاً.

فوائد استخدام طرق التكنولوجيا في الفصول الدراسية

لا شكّ أنّ لـ استخدام التكنولوجيا الحديثة في التعليم فوائد عديدةً على طلاب المدارس الدولية في اسطنبول، أهمها:

• تعزيز مهارات الطلاب، وتنمية قدراتهم.
• دعم التواصل بين الطلاب والمعلم، وتحسين العمل الجماعي.
• حثّ الطلاب ودفعهم لتعلّم التفكير بطرقٍ صحيحةٍ، وإيجاد حلٍّ للمشكلات.
• تطوير النموّ اللغويّ، وتعزيز المفاهيم الصّحيحة، وتعليم النطق السليم كذلك.
• توفير مصدرٍ هامٍّ وغنيٍّ بالمعلومات المفيدة.
• تسهيل تطبيق المناهج الدراسيّة الحديثة.
• تحقيق اتصالٍ مباشرٍ بين المعلّم وتلميذه عبر شبكات الإنترنت الخاصّة.

الذكاء الاصطناعي والتعليم

مارس الذكاء الاصطناعي سحره الخاصّ في المجال التعليميّ، ومنح الطالب المقدرة على الدراسة بجودةٍ عاليةٍ، وبتكاليف منخفضةٍ، وفي أيّ وقتٍ يريده، وكذلك مدّ يد العون للطالب في حلّ المشكلات، والتغلّب على الصعوبات التي قد تواجهه.

إضافةً إلى أنّ الذكاء الاصطناعي أسهم في تطوير مهارات الطالب في مختلف المجالات، وقدّم له مرشداً افتراضياً يتابع تعليمه دائماً، مانحاً إياه كلّ التقييمات والملاحظات التي يحتاجها.

ناهيك عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي، التي تُمثّل مصباحاً سحريّاً فيما يخصّ الإجابة عن الأسئلة؛ إذ بإمكانها توفير جوابٍ سريعٍ ودقيقٍ عن أيّ سؤالٍ يبحث عنه الطالب.

علاوةً على توفيره لأفضل المنصّات التعليمية والتدريبية من مختلف الدول، وبذلك أتاح الفرصة أمام الطالب لتعلّم أيّ مهارةٍ يريدها بكلّ سهولةٍ ويسر.

ولا ننسى أنّ الذكاء الاصطناعي قد أمّن ترجمةً لمختلف اللغات، وذلك جعل المعلومات ميسّرةً باللغة التي يطلبها الطالب، دون تكليف المتعلّم عناء البحث والترجمة اليدوية، ما أدّى إلى تلقّيه المعلومات بدقّةٍ وسرعةٍ شديدين. 

ختاماً،

وجدنا ممّا سبق أنّ ثورة التكنولوجيا أحدثت تغييراً جذرياً في النظام التعليميّ، وحلّت كثيراً من المشكلات، وأتاحت الفرصة لتنشئة جيلٍ واعٍ يمتلئ قلبه بحبّ العلم والمعرفة.

لذلك ما كان منّا في مدارس المواكب الدولية إلا أن نعمل على تضمين تقنيات التكنولوجيا في صفوفنا؛ لأننا نسعى وبجدٍّ إلى منح طلابنا وأطفالكم التعليم الأفضل الذي نطمح إليه جميعاً.

 

تحرير: مدارس المواكب الدولية^©

المصادر: تعليم جديد + easy uni me + موضوع