المرحلة الإعدادية أو المتوسطة هي الجسر بين التعليم الابتدائي والثانوي، ويحصل الطلاب خلالها على أنشطة منهجية ولا منهجية مناسبة لهذا العمر، تؤهلهم لاختيار المواد الدراسية المتوافقة مع اهتماماتهم وقدراتهم الأكاديمية وأهدافهم المهنية، وذلك في المرحلة التالية من التعليم.

المرحلة الإعدادية في مدارس المواكب الدولية

تهدف مدارس المواكب الدولية إلى تطوير استراتيجيات فعّالة تعكس التنوّع المجتمعي وتدعم انتقال الطلاب السلس من مرحلة دراسية لأخرى، وتراقب السلوك وتوجّهه، فضلاً عن تنميّة مهارات حل المشكلات لدى الطلاب أثناء الانتقال وبعده.

ويدرس الطلاب في المرحلة المتوسطة مناهج مبنيّة على التفكير النقدي، من خلال المواد الدراسية العلميّة والأدبيّة المواكبة للتطور العلمي والتكنولوجي في العصر الراهن، مع استخدام الأنشطة في التدريس التي تنمّي لديهم مهارات الإبداع والابتكار.

المنهج التعليمي

نتخذ بمدارس المواكب الدولية في اسطنبول، المنهاج الأمريكي المُعتمد من ولاية كاليفورنيا، وسيلةً لصقل مهارات وقدرات الطلاب في المرحلة المتوسطة، عبر طرق تدريسٍ إبداعيّة تعتمد على الأنشطة ومواد تعليميّة متطوّرة في العلوم والبحث العلمي.

حيث يعتمد المنهج الأمريكي على المعايير الأساسية المشتركة  CCSS  للغة الإنجليزية والرياضيات، وكذلك معايير علوم الجيل القادم NGSS للعلوم، التي تنمّي لدى الطالب مهارات البحث العلمي والتفكير الناقد والابتكار، وتقوّي شخصيته وثقته بنفسه.

ولأننا حريصون على غرس القيم والأخلاق في نفوس الطلاب، وتعزيز الهوية القومية والعربية لديهم، فإننا نعتمد كذلك على منهج يهتم بالقيم والاخلاق، و الذي يُعزّز من تقدير الذات والذكاء العاطفي، فضلاً عن تنمية التفكير الإبداعي والناقد لديهم.

ونراعي في إعداد منهج المرحلة المتوسطة، أن يكون مُؤهِلاً للتعليم الثانوي، عن طريق تنميّة المهارات التي من شأنها تمكين الطلاب من اختيار المواد الدراسية التي تتوافق مع ما يطمحون إليه من أهدافٍ مستقبلية، وبما يتناسب مع قدراتهم الأكاديمية.

علاوة على ذلك، فإننا نراجع وننقّح المناهج التعليميّة والتربويّة المعتمدة لدينا كل عام من قِبل فريق مُتخصص، ونحدثها باستمرار عندما تقتضي الحاجة لذلك؛ حتى نواكب العصر الرقمي الذي يتطوّر لحظياً، ونصل إلى أفضل مستوى تعليمي.

الأنشطة اللامنهجية

وكل ذلك لن يجري إلا في ظل أنشطة لامنهجية ينخرط فيها الطلاب، وتُساعدهم على التقدّم وصقل موهبتهم، وتطلق العنان لإمكاناتهم وقدرتهم على الإبداع، والتي من أبرزها الأنشطة البدنيّة، وإنجاز المشاريع في إطار الفريق.

والمنهج الأمريكي يجعل الطلاب يعتمدون على أنفسهم في استنباط المعلومة، بينما يقتصر دور المعلم على التوجيه وتقديم النصيحة، إلى جانب إعداد الخطط والأنشطة اللامنهجية والإشراف عليها؛ فهو القائد والمُيسّر والمرشد.

المواد الدراسية في المرحلة الإعدادية

الوسائط التواصلية كالأجهزة اللوحيّة والحاسوب، هي إحدى أدوات الطالب الأساسية في مدرسة المواكب الدولية، حيث تُحفظ عليها الكتب المدرسية الرقمية لجميع المواد في المرحلة المتوسطة.

والكتب الرقمية في مدارسنا، صادرة عن مؤسسة HMHالتعليمية، ، وجميعها يرتكز على تعلّم موضوعات STEM ، العلوم، التكنولوجيا، الهندسة، الرياضيات، فضلاً عن التكنولوجيا التطبيقية والروبوتات.

 وفيما يتعلق بالإطار العام للمناهج الدراسية، فقد اعتمدنا في إعداد المواد الأدبية والإنسانية على أفضل المناهج العربية والتركية، بينما اعتمدنا منهجاً خاصاً بمدارس المواكب الدولية لمادة التربية الدينية، وذلك باللغتين العربية والإنجليزية.

وفي مادة اللغة الإنجليزية، يكون إطار المنهج منطوياً على التكنولوجيا، النظم والمهارات، والمحاكاة، جنباً إلى جنب مع مهارات التحدث والكتابة، والتلقّي والاستيعاب التي ينمِّيها القراءة والاستماع كذلك انشانا فصول لتقوية اللغة مع مدرس متخصص لغير الناطقين بها.

أما مادة اللغة العربية فتكون على مستويين؛ الأول مُخصّص للناطقين بها، ويعتمد منهجاً يركّز على مهارات الكتابة، القواعد اللغوية، والمستويات اللغوية المتقدّمة.

أما المستوى الثاني فيكون للناطقين بغيرها، ويركّز على المهارات الأساسية للغة، فضلاً عن لغة المعاملات اليومية، ثم يتطور المستوى تدريجياً إلى أن يصل إلى مستوياتٍ متقدمة.